حلاتي غلاتي مشــــرفــهـ
نقاط : 126 تاريخ التسجيل : 22/03/2010 العمر : 28 الموقع : في عالم حكاياتي
| موضوع: حبيبتي الغائبة الحاضرة....قصة قصيرة الثلاثاء مارس 23, 2010 11:58 pm | |
| حبيبتي الغائبة الحاضرة
من أول يوم له في الجامعة لفتت نظره..... كانت كأميرة أتت من قصص ألف ليلة وليلة.... شعرها الذهبي المتطاير على وجنتيها الورديتين...قوامها الطويل الرشيق الملفوف..... خصرها الذي ينوء تحت ثقل نهديها المكتنزين...عينيها الكحيلتين كعيني غزال...... شفتيها التي تباهي شفاه الورد بنعومتها ورقتها ......لا ليست أميرة بل حورية من حوريات البحر...حار بها وصفا وكتب في وصفها عشرات القصائد التي كان يلقيها في حفلات الجامعة وتنال أعجاب كل من استمع..... وبالأخص هي فقد كانت تحب الشعر وتحس انه يكتب كل كلماته لها هي وحدها..... فقد كانت عيناه تفضح مشاعره عكس شفتيه الخجولتين فقد كانتا لا تجرؤان على النطق بكلمة احبك أو حتى التلميح بالحب...أقتربت منه قبل أن يبذل جهدا لذلك فهي تهوى الشعر وتعشق مرافقة المشهورين...... وكان فخورا بأنها تلازمه لأنها كانت حلم معظم شباب الجامعة...كانت تعامله برقة وتتصرف بغنج ودلال يزيد من حبه لها وشوقه لضمها لكنه يحبس كل أحاسيسه ومشاعره..... فهي من أسرة غنية معروفه وهو لا يملك شيئا من حطام الدنيا..... فلا أب ولا أم ولا حتى منزل يعيش فيه..... فهو يسكن القسم الداخلي منذ مغادرته بيت عمه..... الذي تولى تربيته بعد وفاة والديه بحادث سيارة..... وقد جاء قبوله في جامعة العاصمة بغداد كنقطة تحول في حياته..... فقد أحس بأنه رفع ثقلا عن كاهل عمه الذي بالكاد يدبر لقمة العيش لعشرة أبناء....كانت تحكي له عن كل تفاصيل حياتها وكل ما تمر به من أحداث..... كانت دوما تكرر أنت اعز أصدقائي أحسك قريبا مني ...كان يحمد الله إنها لا تسمع نبضات قلبه المتلاحقة وهي بقربه..... وإلا لأفتضح أمره..... أحبها بصمت .....صمت العاجز الفقير الذي لا يجرؤ للحلم بشيء يصعب تحقيقه كما يصعب لمس السماء..... كانت نجمة عالية يكتفي بالنظر لها والتمتع بابتساماتها ورنة صوتها العذب.....كانت كل حياته..... لكنه لم يقل يوما كلمة أحبك...نطقت بها عيناه ورعشة يده حين يناولها كشكول المحاضرات أو صفحات قصيدة جديدة....وفي أول يوم للدوام بعد عطلة نصف السنة الدراسية.....وفي يوم ممطر بارد تأخرت ولم تأتي للجامعة..... فحار وأشتد قلقه فلم تكن تعودت الغياب.....وتكرر غيابها لعدة أيام فجن جنونه....توسل موظفة شؤون الطلبة أن تعطيه رقم هاتفها....رقت لحاله وفعلت..... أتصل فردت والدتها وصوتها يدل على البكاء ... سأل بخوف ما الأمر ....قالت: من أنت ؟.....رد أنا كاظم زميلها في الجامعة..... قالت نعم قد كلمتني عنك يا بني..... هي الآن في المستشفى..... وأجهشت بالبكاء بصوت عالي ....أسرع كالمجنون الى حيث هي...... وقد أحس الدنيا تدور بشكل عكسي وقلبه يكاد يفارق جسده..... وصل غرفتها فوجدها مسجاة على السرير تتحرك بصعوبة....نظرت اليه وتمتمت بإسمه..... امسك يدها ودموعه تملأ عينيه ما بك يا حبيبتي .....ابتسمت وقالت أخيرا نطقتها..... آه منك لقد تأخرت كثيرا....كم طال انتظاري لسماعها .....أحس بشعور غريب فرحة بحبها له وخوف من فقدها ......لا يدري هل يقفز من فرط سعادته بأنها تحبه؟.... أم يصرخ ألما وخوفا من فقدها...وما هي إلا دقائق حتى لفظت أنفاسها الأخيرة..... لقد كان مرضها خبيثا .....تخفى وراء جمالها وحيويتها ولم يمهلها الكثير من الوقت...... فارقت الحياة وفارق هو أغلى حبيبه..... ولا زال حزينا مذ ذاك اليوم.....ولا زالت كل أشعاره لها...... وكل كلمة وكل حرف..... لا ينبض قلبه إلا باسمها.
| |
|
ᾠǧḑ 8ŁβἹ Admin
نقاط : 119 تاريخ التسجيل : 07/02/2010 الموقع : دار زايد
| موضوع: رد: حبيبتي الغائبة الحاضرة....قصة قصيرة الأربعاء مارس 24, 2010 12:51 am | |
| تسلمين يالغلاا ع القصة النايس نتريااا يديدج تقبلي مروووري دمتي بووود .. | |
|