خرجت فتاة من بيتها في كامل زينتها مثل عادتها في يوم من ايام الشهر الكريم شهرالمغفرة والرحمة وكانت تلبس ما يكشف اكثر ممايستر وتضع على وجهها علبة من مساحيق التجميل ورائحة عطرها كانت تفوح خرجت من بيتها لتفتن كل شاب ينظر اليها ووقفت والغرور يسيطر عليها لتستوقف تاكسي فنظر اليها سائق التاكسي وكأنه ندم على انه وقف لهذه الفتاة المستهترة وراح السائق يفكر في ان يحاول ان يهدي هذه الفتاة الى طريق الله فبدأ معها بالكلام نحن في شهر الخير والرحمة والغفران وعليك ان تخرجي وانت مستورة ولا تخرجي بهذه الصورة خوفا من الله ومن الاخرة ولم يكمل السائق كلماته حتى نظرت اليه نظرة تكبر وقالت مستهزءة خذ الجوال اتصل بربك يحجز لك مكان في الجنة ويحجز لي مكان في النار ولم تكمل كلماتها الوقحة التي لاتعقل من بني ادم حتى تسمرت في مكانها وجحظت عيناها وفجأة ارتمت على الكرسي فتجمع الناس والسائق حولها لكن فاضت روحها الى ربها والغريب ان الناس كانوا يحاولون ان يخرجوا الجوال من يدها لكن يدها ماتت على هذا الوضع ودفنت ومعها شاهد على ما قالته ليكون شاهدا على جريمتها الى يوم القيامة...
الى كل شاب وفتاة اتقوا الله في افعالكم واقوالكم فانكم لا تعلمون منى تموتون وعلى اي هيئة فان الانسان يبعث على ما مات...