موضوع: التسوق.. متعة للنساء ونكد للرجال الثلاثاء فبراير 09, 2010 2:20 am
يعد التسوق"سيفاً ذا حدين"، فهو هواية تستمتع النساء بممارستها والتلذذ بتفصيلاتها، في حين أنه عذاب يعيشه الرجال حالماً تطأ قدماه المركز التجاري،
خصوصاً وأن الجنس للطيف لا يتعب من دخول المحال، والبحث في الأرفف، واستكشاف ما لا يحتجنه أيضاً، أما الرجال فإنهم يجدون التسوق تضييعاً للوقت،
وتبذيراً للمال، ويفضلون الاسترخاء في المنزل أو ممارسة الرياضة. في المقابل، أوجد الكثيرون حلولاً جذرية بالقليل من الراحة، على مقاعد المقاهي، برفقة
جرائدهم، خصوصاً وأنهم من محبي استغلال الوقت و" الشراء من المتجر الأقرب".
التسوق... متعة
من وجهة نظر علم النفس، تعتبر النساء "مهمة" التسوق متعة ذاتية، ونافذة للتخلص عن الضغوطات النفسية، ومتطلبات الحياة اليومية، على عكس الرجال،
الذين يصابون بالتعب والتوتر والضغط، عندما يضطرون للذهاب إلى المراكز التجارية برفقة زوجاتهم، وقد شبه الأخصائيون الرجل بالشرطي الذي يحاول قمع
مشاغب أو متمرد، أي المرأة التي تصاب بنوع من الجنون، المسمى بهوس التسوق، ليجمع هذا المفهوم بين الشيء ونقيضه...
وبغية فهم حاجة النساء للتسوق وسعيهن وراء شراء الملابس، وحشرية دخول المحال التجارية واستكشاف كل ما يلفت أنظارهن،
لابد من التنبه إلى الفرق بين طريقة تفكير الرجال والنساء المختلفة:
1- تاريخياً، لطالما كان الرجل صياداً، يركز على طريدته، بغية الإيقاع بها، ليعود بعدها أدراجه، سالماً وآمناً، ورغم مرور الزمن وتطوره، اقتبس الرجال طريقة الصياد في عمله، فهم عادة ما يتوجهون إلى محل معين، كي يشتروا حاجتهم فقط، ويغادروا بعدها، كما أنهم يرفضون شراء أشياء غير ضرورية أو نافعة، في حين أن النساء اعتدن الذهاب في مجموعات للتسوق. وفي الماضي، لم تكن النساء يكتبن قوائم حاجياتهن، بل كن يحببن استكشاف أشياء جديدة وغريبة، لإطعام أسرهن، وتزيين منازلهن وارتداء ملابس جديدة، وبالفعل، ما زالت التقاليد نفسها، تتناقل بين الأجيال.
2- تسترسل المرأة في وقتها المخصص للتسوق، ليس لأنها تحب شراء الأغراض وتبذير المال، بل لأنها تعرف حاجيات منزلها، ومتطلبات زوجها وأولادها، في حين أن الرجل يهتم بأموره الخاصة فقط، أو لشراء هدايا للمناسبات، مثل أعياد الميلاد، كما أنهم لا يضيعون الوقت بالتفرج ومشاهدة المواد المعروضة على الأرفف، بل يشترونها. وفي المقابل، تحتاج الانثى للكثير من الوقت، كي تختار بغيتها، وعلى سبيل المثال، تحتار المرأة عند رغبتها في شراء عطر، لأنها ترش من كل قنينة تراها، وتتنشقها بتأن، وتتشاور بينها وبين نفسها، قبل اتخاذ القرار الأخير.
3- إرضاء الزوجة واسعادها، هي الغاية التي يسعى إليها كل رجل محب، فما عليه سوى التسلح بابتسامة عريضة، ومرافقة الزوجة الحبيبة للتسوق، لاستكشاف كل رف وغرض، لأن نتائج الامتناع عن ذلك، ستكون وخيمة. نكد وشجار وخصام...
لماذا يكره الرجال التسوق؟
مهما كانت الأسباب، لا يفهم الرجال ماهية التسوق، والتنزه في المراكز التجارية، ما يدفعهم للدخول إلى أقرب متجر، وشراء بغيتهم، من دون الاهتمام بالنوعية أو السعر، غير أن مشاعر الكره تجتاحهم، لاعتقادهم بأنها:
1- هدر للوقت حيث يفضل الجنس الخشن ممارسة هوايتهم المفضلة مثل الرياضة، وقراءة الصحف والمجلات، أو الجلوس في المنزل لمشاهدة التلفزيون والاسترخاء عوضاً عن إمضاء الوقت في المراكز، حيث يصابون بالتعب والملل.
2- الزجمة: بخاصة خلال الأعياد والمناسبات، حيث يقف الزبائن في صف طويل، بغية دفع ثمن مشترياتهم، ما يصيبهم بالغضب والعصبية.
3- الجلوس على الكرسي: بالقرب من غرف القياس، بغية إعطاء رأيهم في الملابس التي تجربها زوجاتهم، ما يجعلهم يعيشون حالة من الضياع والملل، فضلاً عن الرغبة في الصراخ، للتخلص من الغضب المكبوت داخلهم.
4- الأسئلة الكثيرة، التي تسألها المرأة، حول الشكل، النوعية، السعر، والمواد، ما يوقعهم في هوة من الحيرة والاستفزاز، لأنهن عادة ما يشترين وفقاً لأذواقهن وحدهن، رغم استشارة الزوج، وازعاجه بوابل من الأسئلة الغريبة.
5- عدم قدرة معظم النساء على اتخاذ القرار، بغض النظر عن عدد المتاجر التي زرنها، أو المبالغ التي يملكنها